عشوائية – التدوينة #1

مرحبًا.. ترددتُ كثيرًا قبل أن أُقدم على هذه الخطوة. خشيت مما سوف يُقال لي وعني، خشيت النقد اللاذع وخشيت ألاّ أكون مثابرة بشكل يكفي لأن أترك كل هذه التعليقات ورائي. ولكن دفعتني أسباب كثيرة للإقدام على نشر كتاباتي.. من ضمنها ولكن ليس أهمُّها؛ كنت أتصفح ملاحظات جوالي ليلة البارح واذا بي أرى خطة لممارسة التدوين من المفترض أن تبدا في 1 مايو 2023 ثم بعد البحث العميق وجدت مثل هذه الخطة اثنتين!!! إحداهما كان من المفترض أن ابدأ بتطبيقها في جون والأخرى في جولاي.. لم أجد شيئًا عن شهر أغسطس، ظننت لوهلة أني استسلمت.. لكن لا

مع بداية شهر أغسطس، انضممت إلى مجتمع رديف وأعتقد بكل صدق أن هذا القرار يعد أفضل قرار اتخذته في عشرينياتي.. بدأت مع الأستاذ يونس بن عمارة في تعلّم السرد القصصي.. وبالرغم من أني أنهيتُ التكليف المطلوب في الوقت المحدد إلا أني تخلّفت عن الحصة الجماعية الأولى.. لم أتفاجأ من تصرفي.. أعلمُ لست شخصًا خجولًا فحسب، وإنما شخصًا حساسًا للنقد أيضًا -أعدك عزيزي القارئ بأني سأحل هذه المشكلة، والدليل هذه المدونة-. في الحصة الجماعية الثانية، عزمت أمري على الحضور وحضرت فعلًا ولكنني كنت آخر من شارك.. لا بأس قلتُ لنفسي على الأقل تشجعت وحضرت.. لكن لم يكن حضوري أهمّ حدث في تلك الليلة..

كان النقد البنّاء الذي سمعته من الأستاذ يونس هو فعلًا أجمل ما حدث في ذلك الأسبوع. أرجوك عزيزي القارئ لا تقل إني أُبالغ أو “دراما كوين”.. منذ 2017، اعتدت الكتابة ولكن ليس بشكل يومي، ربما مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع. كان الهدف من الكتابة، محاولة التعامل مع مشاعري المعقدة.. كانت مليئة بالأخطاء النحوية والإملائية و كانت تحوي كتابات شخصية للغاية. ولم أتجرأ قط لأن أُخبر أحدًا أنني أكتب.. خشيت أن أكون محتوى للسخرية عند الأقارب والأصدقاء..

لم أكن أرى نفسي كاتبًا على الإطلاق حتى سمعتُ سطرًا في مقطع لناصر العقيل على اليوتيوب -مقطع جدير بالمشاهدة- وهو يتحدث عن أهمية إيجاد “الإيكيجاي” وهو بكل اختصار عبارة عن كلمة مأخوذة من فلسفة يابانية قديمة تعطيك مفتاح السعادة والهدف لوجودك في الحياة. تتألف الكلمة من مقطعين: Iki وتعني “الحياة”، وgai ومعناها “قيمة أو معنى”، ليصبح تعريف هذا المصطلح “معنى الحياة”1. توقفت عند هذا السطر وأخذتُ أُفكر.. ما الذي يُمكن اعتباره “إيكيجاي” في حياتي؟ أمعنتُ النظر جيدًا ولم أجد سوى الكتابة! فعزمتُ أمري منذ ذلك الحين على أن أبدأ في تطويرها وتحسينها حتى أتمكن من الاستفادة منها في جوانب أخرى من حياتي..

حضرتُ عدّة حصص بعد الحصة الثانية التي ذكرتها مُسبقًا وجميعها كانت ممتازة مما ساعدني أن أتحدّى الخوف والخجل وابدأ هذه المدونة.. بالتالي قررت أن ابدأ في عادة التدوين والنشر يوميًا بغض النظر عن المحتوى.. سأصبّ تركيزي حاليًا على بناء عادة التدوين والنشر يوميًا حتى بداية 2024 بإذن الله.

الملخص:

  • لا تدع خوفك يتغلب عليك.
  • إن كنت تريد أن تتعلم الكتابة الصحيحة ولكن تشعر بالضياع، اشترك في رديف.
  • لا تستهين بأهمية إيجاد “الإيكيجاي” في حياتك.

المصادر:

  1. https://neronet-academy.com/ikigai-ideology/ ↩︎
تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ